|


ملامح وجوه

راكان الضوي
2019.03.31 | 10:38 pm

وين راحت مفاهيمي وأنا رحت وين؟ 
هذا هو السؤال اللي جبرني أتوه 
بايع الورد . . ليه تعذّب الياسمين 
لو مَ بعته م  كان اللي ازرعوه اقتلوه !
من يجرّب جفاف وقسوة الآخرين 
ودّه انه مَ يعرف غير أمه وأبوه !
لَملَم الحكي نفسه من لساني إلين 
ساد حزني على صوتي ولا ترجموه 
لو عجزت أتكلم بالكلام المُبين 
بان حكيي على هيئة “ملامح وجوه»
ما بقى في عيوني دمع يا راحلين 
يشهد الليل كم مره بكيت .. اسألوه !
ليش كل البشر ترحل و يبقى الحزين ؟ 
دام قلبه متيّمهم ورا ما خذوه ؟ 
كان ذاخرهم الفرحه لباقي السنين 
واشتروا فرحته باحزانهم واتركوه !
احتواهم مثل ما تحوي الدمع عين 
وبعد مَ احتاج ظل ارواحهم م احتووه !
كان يخفي حزن وجهه عن العابرين
لين مرّوا عليه العابرين .. و بكوه 
يحسب الموت من مره مَ هو مرتين 
ويحسب أن الغلا ما ينقلب كره ..يوووه !   
من غلاهم طلع خالي وفاض و يدين 
و نزعوا روحه الثكلى و لا كفنوه !
يا قساوة حبايب عينه الغايبين 
في غياهب دموعه ضيّعوه و نسوه 
بين حزنه على حجم انكساره .. و بين 
شرهته بعد ما راحوا و لا ودّعوه ..!